أهداف التسوية السياسية في اليمن

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 11:46 م

الكاتب: مهند الغرساني - ارشيف الكاتب

تعدّ التسوية السياسية في اليمن من الموضوعات الحيوية التي تهم مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية في ظل النزاع المستمر الذي تشهده البلاد منذ سنوات. وتمثل هذه التسوية خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وقد حظيت بأهمية كبيرة في إطار الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى وضع حد للنزاع الداخلي وتحقيق تسوية شاملة تلبي تطلعات جميع الأطراف المعنية. لذا، فإن فهم أهداف التسوية السياسية في اليمن يتطلب النظر في الأسباب الرئيسية للصراع، بالإضافة إلى العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على هذا الملف المعقد. من خلال تحقيق هذه الأهداف، يمكن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تمهد لعملية سلام مستدامة تحقق لليمن الأمن والاستقرار. وعلية، يمكن توضيح أهداف التسوية السياسية في اليمن على النحو التالي:

1 - إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة وسلطاتها، وتعزيز ثقافة النظام والقانون.

2 - توحيد الصف الوطني ، ومواكبة أهداف الثورة والوحدة، واستكمال مهام المرحلة الانتقالية.

3 - تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة، بناءً على مبدأ الشراكة والتوافق الوطني، بتمثيلٍ منصفٍ بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية.

4 - معالجة الأزمة الإنسانية بما يلبي احتياجات المتضررين ويضمن حقوقهم.

5 - دمج وتوحيد القوات والفصائل المسلحة في عموم التراب اليمني تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.

6 - إعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب والفساد، وتفعيل الأجهزة الأمنية والرقابية.

7 - إطلاق حوار وطنيّ شامل، يُفضي إلى توافق وطني لبناء يمنٍ قويٍّ ومستقرٍّ، يُعزّز التعاون والمصلحة المشتركة.

8 - التوافق على شكل الدولة ونظامها السياسي المستقبلي بما يضمن وحدتها وسيادتها واستقلالها.

9 - إيجاد حل عادل وعملي للقضية الجنوبية، بما يضمن معالجة أضرارها وتحقيق المصالحة الوطنية.

وبناءً على ما سبق، فإن التسوية السياسية تمثل الخيار الأمثل لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في البلاد، حيث تساهم في توفير حلول سياسية شاملة تراعي مصالح كافة الأطراف المعنية. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذه العملية، فإن الالتزام بالحوار الجاد والتنفيذ الفعلي للأهداف يُعتبر من العوامل الأساسية التي قد تساهم في الوصول إلى تسوية مستدامة. تتطلب هذه العملية إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لتجاوز الصعوبات الحالية، وإرساء أسس السلام في هذا البلد الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب.