السودان: المجد للبندقية أم لإطارات السيارات المحروقة؟
الخميس - 01 مايو 2025 - 10:40 م
أحداث العالم_ متابعات
أثارت تصريحات أطلقها رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ردود أفعال متباينة، وإن كانت أغلبها غاضبة ومستَنكَرَة وسط قوى الثورة والأوساط السياسية والاجتماعية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال حديثه في مؤتمر عن إصلاح الخدمة المدنية في مدينة بورتسودان – العاصمة الإدارية المؤقتة – ألمح البرهان إلى انتهاء فترة الاحتجاج السلمي وبدء العمل المسلح عندما قال: "صحيح أن التجربة علمتنا الإضرابات والتظاهرات وترك العمل والعصيان المدني، وهي تتعارض مع قوانين الخدمة المدنية... وهذا الكلام وقته وزمنه قد ولّى مع الجماعة الذين يقولون المجد للساتك (إطارات السيارات المحروقة التي يستخدمها الثوار للاحتجاج)". وأضاف في لهجة حاسمة "ما في مجد للساتك مرة أخرى.. المجد للبندقية فقط".
وفي الوقت الذي قوبلت فيه تصريحات البرهان بالتصفيق والحماسة في القاعة، اشتعلت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بانتقادات حادة وردود أفعال متباينة بدأت بالظهور بعد ساعات من حديثه.
وقد صعد البرهان إلى السلطة وأصبح رئيساً لمجلس السيادة عام 2019 بعد ثورة شعبية استمرت لأشهر وأطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، وكان المحتجون السلميون الذين يغلب عليهم عنصر الشباب يستخدمون إطارات السيارات ويشعلون فيها النيران كواحدة من وسائل الاحتجاج، وأصبحت الإطارات المحروقة والتي يطلق عليها اسم " اللساتك" بمثابة أيقونة للمحتجين.
وأطاح البرهان بالحكومة الانتقالية التي كان يرأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021 بعد أن قال إن الخطوة التي وصفها بالتصحيحية تهدف إلى منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.