تقرير دولي: مصرع 384 حوثياً خلال عملية "الفارس الخشن" الأمريكية
الأربعاء - 11 يونيو 2025 - 07:32 م
أحداث العالم ـ متابعات
كشف تقرير دولي حديث عن حصيلة كبيرة لضحايا الغارات المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن خلال الفترة من 15 مارس وحتى 5 مايو الماضي.
وذكر مركز (ACLED) الدولي المختص بتتبع بيانات النزاعات المسلحة، في تقريره التحليلي لشهر مايو الماضي، أن عملية "الفارس الخشن" التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في منتصف مارس الماضي، أدت إلى مقتل أكثر من 515 شخصاً (384 مقاتلاً حوثياً، و131 مدنياً). دون ذكر أعداد المصابين.
وأضاف أنه رصد تنفيذ الولايات المتحدة 461 غارة جوية وهجومًا بطائرات بدون طيار خلال الفترة، والتي وصفها بأنها إحدى أكثر الحملات الجوية كثافة في اليمن منذ العام 2015م.
وأوضح أن وقف اتفاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي أعلن في السادس من مايو الماضي، ظل صامداً حتى نهاية مايو الماضي، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات متبادلة بين الجانبين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دشنت عملية عسكرية مكثفة في منتصف مارس الماضي ضد الحوثيين بهدف ما سمته حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ووقف الهجمات على السفن الأمريكية.
وطوال فترة العملية اتبعت مليشيا الحوثي نهجاً متشدداً في التكتم عن أعداد الضحايا وهوياتهم حيث قامت في بداية العملية بتشييع العشرات من مقاتليها دون ذكر أسباب ومكان الوفاة، قبل أن توقف عمليات التشييع بشكل كامل في محاولة للتعتيم على خسائرها الكبيرة، وفق مراقبين.
وتطرق التقرير إلى التصعيد بين الحوثي وإسرائيل والذي قال إنه بلغ ذروته في مايو الماضي، حيث شن الحوثيون 24 هجوماً على إسرائيل، في حين ردت الأخيرة بشن 13 غارة استهدفت منشآت في الحديدة وعمران وأمانة العاصمة وصنعاء.
وخلص التقرير إلى أنه وفي حين أن وقف إطلاق النار قد ساهم في استقرار ممر البحر الأحمر، إلاّ أن تصاعد الأعمال العدائية بين الحوثيين وإسرائيل يُبرز استمرار التداعيات الإقليمية لحرب غزة. ومع إعطاء الولايات المتحدة الأولوية للأمن البحري وردّ إسرائيل بقوة على استفزازات الحوثيين، يبقى خطر تجدد التصعيد قائمًا - لا سيما إذا تم اختبار معايير وقف إطلاق النار أو أدى توسيع نطاق عمليات الحوثيين إلى تدخل أوسع.