مركز الملك سلمان للإغاثة: 65 مليون محتاج و28 مليون نازح في الشرق الأوسط، بحاجة لمساعدات إنسانية
الأربعاء - 21 مايو 2025 - 04:46 م
أحداث العالم ـ وكالات
كشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن أكثر من 65 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مبيناً في الوقت ذاته أنه يجري تمويل أقل من 30% من خطط الاستجابة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص
في السياق ذاته، أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن المنطقة تشهد أزمة نزوح هائلة تتجاوز 28 مليون نازح، لافتاً إلى أن العالم العربي يعيش أيضاً أشد الأزمات الإنسانية إلحاحاً نتيجة الصراعات المستمرة، فضلاً عن حالات عدم الاستقرار في دول مثل "اليمن وسوريا والسودان ولبنان وفلسطين"، إذ تسبب العنف والافتقار للضروريات الأساسية إلى حدوث الوفيات المبكرة لآلاف الأشخاص، خاصة الأطفال
ولخّص الربيعة ضمن أعمال المنتدى الإنساني - الأوروبي لعام 2025، في مدينة بروكسل، الاحتياجات الإنسانية العالمية في 8 عناصر على غرار: الأمن الغذائي، والمياه، والإصحاح البيئي، والرعاية الصحية، والإيواء، والتعليم، وإيصال المساعدات، وتحديات العاملين في القطاع الصحي، موضحاً أن هذه العناصر ما تزال الأكثر إلحاحاً، مشيراً في الوقت ذاته إلى استجابة مركز الملك سلمان للإغاثة لهذه التحديات، إذ نفذ أكثر من 3.400 مشروعاً إنسانياً في 107 دول.
حركة السكان والنزوح
وتفصيلاً، أكد بأن أهم التحديات المباشرة تتجسد في المناطق ذات المعدلات العالية من حركة السكان والنزوح، إذ تتلخص في كيفية إيصال المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، فضلاً عن تحديات العاملين في القطاع الإنساني في الميدان، مثل اعتقال بعضهم وتعرضهم للتهديد الجسدي أو الإصابة أثناء أداء واجباتهم، أو تزويدهم بمعلومات غير دقيقة حول تقييم الاحتياجات، إضافة إلى حرق ونهب ومصادرة شاحنات الإغاثة والمستودعات.
وشدد في الوقت ذاته المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة على أهمية معالجة فجوة التمويل لتفادي الكوارث الإنسانية ومنع المزيد من الأشخاص من الاعتماد على المساعدات الإنسانية، عن طريق انضمام المزيد من المانحين لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وإنشاء شراكات استراتيجية لدعم المزيد من المشاريع الإنسانية، منوهًا بتحقيق السعودية نجاحاً ملحوظاً عبر حملات منصة "ساهم" الإلكترونية، التي تشجع الأفراد على التبرع، فضلًا عن مساهمات القطاع الخاص السعودي في تلبية النداءات الإنسانية الدولية.
كما دعا الدكتور عبدالله الربيعة إلى أهمية الوقوف إلى جانب المجتمعات المتضررة والمحتاجة، انطلاقًا من الرسالة السامية للسعودية في مدّ يد العون دون تمييز، وتجسيدًا لدورها المحوري في تعزيز العمل الإنساني عالميًا، مؤكدًا ضرورة تشجيع الحوار والتعاون لتعزيز الاستقرار والسلام حول العالم.