اتهامات غربية للصين بتعزيز قدرات الحوثيين واطالة أمد الصراع باليمن
الأحد - 08 يونيو 2025 - 06:43 م
أحداث العالم _ متابعات
كشف مسؤولون ودبلوماسيون غربيون، عن تصاعد التأثير الصيني في الصراع باليمن، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في الفترة الأخيرة، لا سيما في ما يخص تعزيز إمكانيات وقدرات الحوثيين.
وأوضحوا وفق صحيفة "العربي الجديد" أن ذلك يظهر من خلال ما بات الحوثيون يمتلكونه من أسلحة متطورة في حربهم ضد الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي، وفي المواجهة السابقة مع الولايات المتحدة، والتي أظهرت استخدام الحوثيين أسلحة وتقنيات وبرامج عسكرية صينية المنشأ، على عكس ما كان في السابق بالاعتماد على السلاح الروسي والإيراني.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر عسكرية يمنية قولها إن قوات موالية للحكومة وأخرى من التحالف قد تمكنت في مرات عدة من مصادرة شحنات أسلحة وقطع غيار يستخدمها الحوثيون، منشأها إيران وبعضها دول شرق آسيا بما فيها الصين.
وأكدت أن مئات المسيّرات الحوثية التي أسقطها الجيش اليمني أظهرت أن الكثير من القطع والمعدات المستخدمة في صناعتها مستوردة إما من إيران أو من الصين، وتزايدت خلال السنوات الأخيرة القطع الصينية.
إلى ذلك شدد مصدر دبلوماسي يمني في وزارة الخارجية، على ضرورة طلب الحكومة توضيحا وتحديد موقف من بكين، بعد تزايد الشواهد على أن الحوثيين يعتمدون على شركات صينية لتعزيز قدراتهم.
وفي مارس 2025، جرى تهريب مكونات خلايا وقود الهيدروجين إلى الحوثيين من الصين لتطوير طائرات مسيرة، لها قدرة أكبر على التخفّي والتحليق لمسافات أطول، وفقا لتقرير منظمة أبحاث تسليح النزاعات.
وتقول مصادر صحفية إن قادة حوثيين بمن فيهم محمد علي الحوثي نسقوا بشكل مباشر مع مسؤولين صينيين لضمان عدم استهداف السفن الصينية خلال محادثات غير مباشرة في سلطنة عمان، فيما أفاد مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" أن سفنا تحمل العلامة الصينية أبحرت بأمان وتحظى بمعاملة خاصة من قبل الحوثيين رغم تعرض السفن الغربية لهجماتهم.
الخزانة الأمريكية
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن التكنولوجيا الصينية حسنت من دقة أنظمة الحوثيين الهجومية على السفن والتي تجعلهم يميزون بين السفن المستهدفة عن غيرها، فيما أفاد مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل".
وفي مطلع مايو الماضي، كشف تقرير استخباراتي عن مؤشرات قوية تفيد بوجود دعم صيني خفي لجماعة الحوثي، يشمل تزويدهم بأسلحة ومعدات تكنولوجية متطورة ساهمت في تعزيز قدراتهم العسكرية.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن قادة من جماعة الحوثي زاروا الصين خلال عامي 2023 و2024، وحصلوا على أسلحة ومكونات متقدمة لتوجيه الصواريخ، ساعدتهم في تصنيع مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي استُخدمت ضد البوارج الأميركية.
وأشار التقرير إلى "تطابق هذه المعلومات مع تحليل نشره مركز الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، والذي أكد وجود "شبكة تصنيع سلاح حوثية صينية" تمكّن الجماعة من إنتاج الأسلحة داخل الأراضي اليمنية، باستخدام مكونات ذات استخدام مزدوج وفّرتها شركات صينية، سبق أن فُرضت عليها عقوبات أميركية".