دبلوماسي روسي: حاملات الطائرات الأمريكية ستكون في مرمى الصواريخ الإيرانية
الجمعة - 20 يونيو 2025 - 03:59 م
احداث العالم ـ نوفوستي
أشار السفير الروسي المفوض ألكسندر ياكوفينكو إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية ستصبح في مرمى صواريخ إيران قريبا وربما ستجد واشنطن طرقا للخروج من هذا الموقف، وتؤجل قرارها تجاه إيران.
وقال إن حاملات الطائرات تحمل رمزية عالية في تصورات القوة العسكرية الأمريكية بالنسبة لإيران لدرجة أن حمايتها ستصبح أولوية تتجاوز أي خيارات لاستخدامها القتالي والمزايا المرتبطة بذلك.
أوضح أن هذه الرؤية تتفق مع تقارير سابقة أشارت إلى أن إيران طورت صواريخ مضادة للسفن وقدرات سيبرانية تهدد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
ولفت إلى أن تركيا لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة "إنجرليك" الجوية لضرب إيران، حيث أن تجربة الحرب العراقية أظهرت أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاعتماد على تركيا، ولهذا فإن القاذفات الاستراتيجية وطائرات التزود بالوقود تتمركز في الجزر البريطانية وإيطاليا واليونان.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه في الشرق الأوسط "ضباب الحرب"، حيث يتجلى الواقع الفعلي فقط خلال المواجهة، ولا يوجد تصور كامل عن الفخاخ أو الكمائن التي قد يكون العدو أعدها، خاصة وأن إيران كان لديها متسع من الوقت للتحضير للمواجهة.
وتابع: "كان بوسع إيران أن تخطط لحرب مع إسرائيل وأمريكا على الأقل منذ انسحاب ترامب عام 2017 من الاتفاق النووي وهذا يشمل تقنيات جديدة، مثل الأسلحة فرط الصوتية والطائرات المسيرة، والزوارق المسيرة بالإضافة إلى وضع جيوسياسي مختلف نوعيا بسبب سياسة الاحتواء الغربية المفتوحة ضد روسيا والصين في آن واحد".
مغامرة نتنياهو
وأوضح السفير الروسي أن مغامرة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وضعت إدارة ترامب أمام خيارات صعبة ودرامية، حيث أصبح واضحا بحلول نهاية يوم 16 يونيو أن حرب إسرائيل الخاطفة قد فشلت، وأن تل أبيب طلبت مساعدة عاجلة من واشنطن، ولم تتحقق أهداف العملية السريعة المعلنة.
كما أن الجيش الإسرائيلي واجه "حدود إمكانياته"، وظهر أن نظام الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلي قابل للاختراق، واضطر لامتصاص ضربات إيرانية على أراضيه.
مخارج ترامب
واختتم ياكوفينكو قائلا: "أعدت إسرائيل للعالم كله مشهدا لم يسبق له مثيل في التاريخ العسكري الحديث. لذلك، في أفضل الأحوال، لا يمكن استبعاد أن واشنطن - مرة أخرى وفقا لتصورات ما بعد الحداثة ستجد طرقا للخروج من هذا الموقف، ربما بالإعلان عن تأجيل المواعيد المتوقعة للجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. في هذه الحالة، ستكون الحكومة الإسرائيلية هي الأكثر تضررا، حيث سيتعين عليها تفسير لشعبها سبب تعرض الشعب لهذه الاختبارات غير المسبوقة."