وفاة جندي في صحراء مأرب عطشًا بعد خلاف مع قائده
السبت - 21 يونيو 2025 - 08:28 ص
أحداث العالم ـ متابعات
في واقعة مأساوية تسلط الضوء على تحديات الخدمة العسكرية في مناطق الصراع، توفي جندي في صحراء مأرب عطشًا ، بعد أن تاه في المنطقة إثر خلاف مع قائده المباشر حول منحه إجازة. تثير هذه الحادثة تساؤلات جدية حول مسؤولية القيادات وسلامة الجنود في الميدان.
الفقيد، البطل خالد شوعي الحجوري، كان قد ترك حياته المريحة في السعودية لينضم إلى صفوف الجيش، مدافعًا عن "آخر قلاع الجمهورية". تم توزيعه في صحراء صافر، حيث رابط لما يقارب العام ونصف تحت لهيب الشمس الحارقة، صابرًا ومحتسبًا بين الرمال التي لا ترحم. ففي الصحراء، الغفوة قد تدفن المرء، وترك الماء يعني موتًا محققًا من العطش.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، رفض المسؤول المباشر للجندي منحه إجازة والسماح له بالسفر إلى المدينة مع طقم الطلبة لمدة ثلاثة أيام. هذا الرفض أثار غضب الجندي الحجوري، الذي اتصل بأحد أقاربه ليخبره بقراره ترك الخدمة العسكرية. عندما انقطع التواصل مع الجندي، أبلغ قريبه قيادته بالأمر، لكن "للأسف لم يتحركوا وكان الأمر لا يعنيهم". بعد ثلاثة أيام، تحرك أصحابه من المدينة مارب وبعد البحث عُثر على الجندي الذي لم يفهم طبيعة الصحراء بعد أن تركوه يسير على قدميه، وقد تاه ومات عطشًا.
تطرح هذه الحادثة تساؤلات ملحة: من يتحمل مسؤولية موت هذا الجندي؟ لقد جاء هذا الجندي للدفاع والتضحية، وليس ليكون ضحية إهمال أو سوء تقدير.
العسكري أمانة في يد قائده المباشر، ويجب ألا يتحول القادة إلى كابوس على هؤلاء الأبطال الذين يساندون ويساعدون في الدفاع عن الوطن.
وطالب أهالي الجندي إحالة هذه القضية إلى القضاء العسكري للنظر فيها بشكل عاجل وشفاف، لضمان العدالة للفقيد ووضع حد لأي تقصير قد يؤدي إلى مثل هذه المآسي في المستقبل.