الرئيس المصري ونظيره الصومالي يبحثان أمن البحر الأحمر
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 05:46 م
أحداث العالم ـ وكالات
أجرى الرئيس المصري، اليوم الاثنين، مباحثات وصفت بـ"المهمة" مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود.
وقال محمد الشناوي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيسين بحثا في مدينة العلمين الجديدة شمالي مصر، الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر.
وأضاف المتحدث أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية مغلقة اليوم في مدينة العلمين بشمال مصر أعقبتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين "للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والقارية".
وفي يناير الماضي، وقعت مصر والصومال إعلانا سياسيا مشتركا برفع مستوى العلاقات بين القاهرة ومقديشو إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي إن مباحثات اليوم شهدت "نقاشا معمقا حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر".
وأضاف "توافقنا على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي".
وقال الرئيس السيسي إن هذه الزيارة "تأتي في إطار حرصنا المتبادل على الارتقاء المستمر بشراكتنا الاستراتيجية، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين، ويسهم في دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي".
وأضاف أنه توافق مع الرئيس الصومال على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
وأشار الرئيس المصري إلى أن المباحثات تناولت أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك، الموقع في يناير الماضي، والهادف إلى ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال: "اتفقنا على أهمية البناء على الزخم الراهن، واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات محددة تحظى باهتمام مشترك، لا سيما في الجوانب السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق في مختلف الملفات ذات الصلة".
وفيما يتعلق بالتعاون في المجالين العسكري والأمني، قال الرئيس السيسي "أكدنا التزامنا بمواصلة التنسيق في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقّع بين بلدينا في أغسطس/آب 2024، من أجل دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة الصومالية من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل التراب الوطني".
وقال "تطرقنا إلى مشاركة مصر العسكرية والشرطية في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال، التي تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لإرساء الأمن، حيث اتفقنا في هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين، في اطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك لضمان توفير تمويل كافٍ، ومستدام، وقابل للتنبؤ لتلك البعثة، بما يمكّنها من تنفيذ ولايتها على نحو فعال".
وأشاد بجهود الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تحقيق اصطفاف وطني بين مكونات المجتمع الصومالي، إزاء القضايا المُلحة التي تواجه بلاده مثل مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الدولة، وبناء مؤسساتها، مؤكدا دعم مصر الكامل لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني بشأن الملفات السياسية في الصومال، بما يُعزز الأمن ويرسّخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة في الصومال.