تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق ممرضة هندية في اليمن بعد تدخلات في اللحظة الأخيرة
الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 06:05 م
الجزيرة +الصحافة الاسرائيلية
ذكرت صحيفة هندية أنه تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا، التي أدينت بقتل مواطن يمني عام 2017، وذلك بعد تدخلات في اللحظات الأخيرة.
وقالت "هندوستات تايمز" إنه تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا، المنحدرة من ولاية كيرالا، التي أدينت بقتل مواطن يمني عام 2017، وذلك بعد تدخلات دبلوماسية ودينية في اللحظات الأخيرة.
وكان من المقرر تنفيذ الحكم، يوم غد الأربعاء /16 يوليو، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وذكرت وكالة الأنباء الهندية ANI، نقلاً عن مصادر حكومية، أن قرار التأجيل جاء نتيجة "جهود حثيثة" بذلتها الحكومة الهندية، في الأيام الأخيرة، من أجل كسب المزيد من الوقت، حتى تتمكن أسرة نيميشا بريا من التوصل إلى تسوية مع أسرة الضحية.
وأوضحت المصادر أن التسوية المحتملة تتمثل في دفع الديّة، وهي تعويض مالي يُعرض على أهل القتيل مقابل العفو، وفقاً لما تنص عليه الشريعة الإسلامية.
-تدخل ديني بارز
ومن أبرز محاور الجهود المبذولة، تدخّل الزعيم الديني السني المعروف كانتابورام إيه. بي. أبو بكر موسليار، الذي يُلقب بـ"المفتي العام للهند".
وأفادت وكالة "PTI" أن موسليار أجرى محادثات مع شخصيات دينية بارزة في اليمن، خلال الأيام الماضية، وأثمرت تلك الاتصالات عن اختراق دبلوماسي مكّن من إيقاف التنفيذ مؤقتاً.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المفتي: "كونه من أتباع الطريقة الصوفية للشيخ الحبيب عمر، وابن أحد القادة الصوفيين البارزين، فقد منح هذا الأمر أملاً كبيراً في التوصل إلى تسوية".
وفي تطور لافت، وافقت أسرة القتيل اليمني، طلال عبده مهدي، على عقد اجتماع مع ممثلين عن الشيخ الحبيب عمر بن حفيظ في محافظة ذمار.
واعتبر مصدر، نقلت عنه وكالة "PTI"، هذه الخطوة "إشارة إيجابية للغاية"، خاصة بعد فشل كل المحاولات السابقة للتواصل مع أسرة الضحية.
وقال المصدر: "كان تدخل كانتابورام هو السبب الرئيسي في إتمام هذا التواصل للمرة الأولى".
وتعود القضية إلى عام 2017، عندما حُكم على نيميشا بريا، البالغة من العمر 37 عاماً، بالإعدام بعد إدانتها بقتل المواطن اليمني طلال مهدي، الذي كانت قد شاركته في افتتاح عيادة طبية في صنعاء.
ووفقاً للتحقيقات، قامت نيميشا بتخدير طلال في محاولة لاستعادة جواز سفرها الذي كان بحوزته، إلا أن الجرعة الزائدة أدت إلى وفاته. وقامت بعد ذلك، بمساعدة زميلة لها، بتقطيع الجثة والتخلص منها في خزان مياه.
وفي تعليقه على التطورات، قال المفتي كانتابورام: "شرحت للأسرة أن هناك جانباً آخر في الشريعة الإسلامية، يمنح أسرة القتيل الحق في العفو عن القاتل".
وأضاف: "لا أعرف هذه الأسرة بشكل مباشر، لكنني تواصلت من مسافة بعيدة مع العلماء المسؤولين في اليمن".
وتابع: "لقد استجابوا لطلبي، وأبلغونا رسمياً بصدور وثيقة تفيد بتأجيل موعد التنفيذ، ما يتيح استمرار المفاوضات الجارية".
وكانت الحكومة الهندية قد صرّحت، في وقت سابق، بأنها بلغت حدود قدرتها على التدخل في القضية، حيث قال النائب العام الهندي، آر. فينكاتاراماني، أمام المحكمة العليا: "لقد وصلنا إلى الحد الذي يمكن للحكومة أن تذهب إليه".
وأضاف: "لقد تواصلنا حتى مع شيخ مؤثر في اليمن، لكننا لسنا متأكدين مما إذا كانت هذه الجهود ستنجح".