بوريل: مرتزقة أمريكيون قتلوا 550 فلسطينياً في شهر
الجمعة - 04 يوليو 2025 - 07:40 م
احداث العالم _ TRT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، استهداف خيام النازحين ومنتظري المساعدات في قطاع غزة، فيما أكد مسؤولون أوروبيون وأمميون فشل المجتمع الدولي في حماية الفلسطينيين بالقطاع.
وفي أحدث الهجمات، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين بإطلاق نار قرب مركز المساعدات شمال غربيّ مدينة رفح جنوبيّ القطاع.
وقتل الاحتلال 4 فلسطينيين باستهدافين لتجمُّع مدنيين بمنطقتَي التفاح والزيتون شرقيّ مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن 3 فلسطينيين استُشهدوا بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الصبرة جنوبيّ مدينة غزة.
وخلال ساعات الفجر استُشهد 4 فلسطينيين بقصف مماثل استهدف منزلاً بمخيم البريج وسط القطاع.
وتَركَّز معظم الهجمات في جنوب القطاع، حيث استُشهد 8 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب آخرين معظمهم أطفال ونساء، بقصف استهدف خيمتين للنازحين على شاطئ بحر المدينة.
واستهدف الجيش أيضاً خيمة تؤوي نازحين قرب المستشفى الميداني البريطاني في المواصي، ما أسفر عن استشهاد 3 بينهم طفلان وإصابة آخرين.
وفي مجزرة جديدة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينياً وأصاب 90 آخرين من منتظري المساعدات الإنسانية قرب دوار التحلية شرق خان يونس.
“مرتزقة أمريكيون”
في سياق متصل، ذكر الممثل السابق للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في منشور على منصة إكس أمس الخميس، أنه "خلال شهر واحد قُتل 550 فلسطينياً يعانون الجوع على أيدي مرتزقة أمريكيين فيما كانوا يحاولون الحصول على الغذاء عند نقاط التوزيع التي حددتها مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووصف بوريل هذا الأمر بأنه "مروّع"، متهِماً الدول الأوروبية بعدم الرغبة في التحرك "ضد الجرائم التي تُرتكب في غزة".
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يُعرَف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، يُجبَر فيها الفلسطينيون المجوَّعون على المفاضلة بين الموت جوعاً والموت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ خلّفَت حتى ظهر أمس الخميس 652 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و537 مصاباً، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة بغزة.
من جهته أكّد الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح صحفي مساء أمس الخميس، أن "الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني".
وأشار دوجاريك إلى أن "الأمين العام وجميع موظفي الأمم المتحدة الإنسانيين وغيرهم ممَّن بقوا في غزة يبذلون قصارى جهدهم لحماية المدنيين، ومساعدتهم على البقاء على قيد الحياة على الأقلّ من خلال تزويدهم بالقدر المحدود من الموارد المتاحة لدينا".
ردّ حماس على اتفاق الهدنة
في غضون ذلك أكّدت حركة حماس في بيان اليوم الجمعة، أنه في إطار حرصها على "إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحرّيّة، فإنّ الحركة تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء".
وأشارت حماس إلى أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك رسمياً".
وأمس الخميس قالت مصادر مطلعة إن حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري-المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد.
ووفق المصادر، قدّمت الولايات المتحدة ومصر وقطر "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، ومن المرجح أن تكون تركيا ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت هذه الحرب أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.