الكابينيت الإسرائيلي يعقد اجتماعاً السبت لبحث رد حماس على مقترح الصفقة
السبت - 05 يوليو 2025 - 09:30 م
احداث العالم _ TRT
يعتزم المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينيت) الاجتماع مساء اليوم السبت، لبحث ردّ حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد به إعلام عبري.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر إسرائيلي لم تُسمِّه أن "إسرائيل تُواصِل دراسة الملاحظات التي قدمتها حماس بشأن المقترح".
وأضاف المصدر: "من المقرر أن يجتمع الكابينيت عند الساعة 22:00 (19:00 ت.غ) لمناقشة المقترح، ومستقبل القتال في غزة، وقد يُناقش أيضاً رد حماس".
ومساء أمس الجمعة قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردّها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية مساء أمس الجمعة، عن مصدر لم تُسمِّه، قوله إنه في ضوء رد حماس يتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات حول شروط الاتفاق، حيث من المتوقع أن تبدأ محادثات غير مباشرة بين الطرفين.
ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام عبرية وأمريكية قالت إن أبرز بنوده تتضمن إطلاق حماس سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء (10 محتجزين)، إضافة إلى جثامين 18 محتجزاً على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد إلى 60 يوماً.
وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتنسحب قواتها تدريجياً من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قياداتها إلى الخارج.
وتقدّر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبينما لم تكشف حماس عن فحوى ردها على المقترح، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تُسمِّها، إنّ حماس ما زالت تُصِرّ على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوماً من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف القتال، تُصِرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى من دون اتفاق نهائي.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للصحفيين على متن طائرة العودة من قاعدة أندروز المشتركة في ميريلاند أمس الجمعة، إنه من الجيد أن حركة حماس قالت إنها ردت "بروح إيجابية" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أنه قد يجري التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُواصِل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة ضد قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍّ صريح للقرارات الدولية، وعلى رأسها أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبتها بوقف العدوان.
وأسفر هذا العدوان عن سقوط نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما أزهقت المجاعة أرواح عشرات الأطفال في مشهد لا يزال مستمراً حتى اللحظة.