أثار رفض عدد من مستشفيات صنعاء استقبال طفل الإعلامي مصطفى المومري، الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويُعتقد أن المستشفيات رفضت معالجة الطفل بعد التعرف على هويته كابن للمومري، الذي كان قد انتقد بشدة الفساد في القطاع الطبي في اليمن، وكشف عن الأخطاء الطبية التي يتعرض لها العديد من المرضى.
وظهر المومري في فيديو مؤثر يروي معاناة ابنه ومنعه من إجراء عملية جراحية ضرورية، منتقداً سلوك الأطباء الذين وصفهم بفقدان الإنسانية التي تعلموها، ومشيراً إلى تقديمهم مصالحهم الشخصية على حياة المرضى.
وقد أثار هذا الحدث ردود فعل غاضبة من نشطاء وأطباء أدانوا تصرف المستشفيات، معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً للأخلاق والقسم الطبي، مطالبين بفتح تحقيق فوري في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف اللاإنساني.
تسلط هذه الواقعة الضوء على أزمة متفاقمة في القطاع الصحي في اليمن، حيث يعاني المواطنون من سوء الخدمات الطبية وقصور في الرعاية وغياب الشفافية في المستشفيات. وتعد هذه الحادثة مؤشراً على الخطر الذي يهدد مستقبل النظام الصحي في البلاد، ما يدعو إلى ضرورة إصلاح القطاع وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والكوادر الطبية.