مجلة أميركية تحث إدارة ترامب على إعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية تجاه الحوثيين في اليمن
السبت - 03 مايو 2025 - 12:11 ص
أحداث العالم ـ وكالات
دعت مجلة ناشيونال انترست الأميركية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة النظر جذريًا في استراتيجيتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن استمرار الاعتماد على حاملات الطائرات والغارات الجوية لم ينجح في الحد من قدرات الجماعة، بل كشف عن ثغرات خطيرة في القوة البحرية الأميركية.
وتساءل الكاتب براندون ج. ويخرت، محرر الشؤون القومية بالمجلة، عن مدى جدوى تمسك واشنطن بالأساليب ذاتها التي اعتمدتها إدارتا بايدن وترامب، في وقت أظهرت فيه الهجمات الحوثية تطورًا لافتًا بقدرتها على تهديد حاملات الطائرات الأميركية مباشرة.
وأشار المقال إلى أن هذه الحاملات، التي طالما اعتُبرت رمزًا للهيمنة العسكرية الأميركية، باتت عُرضة لهجمات الصواريخ والطائرات المُسيّرة الحوثية، ومع كل ضربة جديدة يتحسن أداء الحوثيين في ما سماه الكاتب "الحرب المضادة للسفن".
وفي تطور اعتبره الكاتب "مقلقًا للغاية"، لفت إلى أن الصين قد تكون وراء تزويد الحوثيين ببيانات استهداف دقيقة عبر قدراتها المتطورة في مجال الأقمار الصناعية، وهو ما يمنح الجماعة ميزة كبيرة في ضرب أهداف عالية القيمة، مثل حاملات الطائرات.
وسلط التقرير الضوء على حادثة فقدان البحرية الأميركية لطائرة F/A-18 E/F Super Hornet، التي سقطت في البحر خلال عملية إبحار حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر مؤخرًا.
ونقل الكاتب عن مصادره أن الحادثة وقعت بعدما أجبر صاروخ حوثي الحاملة على اتخاذ مناورة حادة لتفادي الإصابة، ما أدى إلى سقوط الطائرة عن طريق الخطأ.
وحذر ويخرت من خطورة اقتراب صاروخ حوثي إلى هذا الحد من إصابة حاملة الطائرات، مؤكدًا أن ضربة واحدة ناجحة كان يمكن أن تُعطل الحاملة لأشهر أو حتى سنوات، في ظل محدودية أحواض بناء السفن الأميركية القادرة على إصلاح مثل هذه الأضرار الجسيمة.
وانتقد المقال بشدة استمرار الولايات المتحدة في إرسال حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر، معتبرًا أن هذه الاستراتيجية لا تحقق سوى مزيد من العجز، مع استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ دون تراجع ملموس لقدراتهم العسكرية.
وفي ختام تحليله، حذر الكاتب من أن الحوثيين سيحققون عاجلًا أم آجلًا هدفهم بإصابة أو حتى إغراق حاملة طائرات أميركية، ما لم تشرع واشنطن في تغيير جذري لنهجها، والتخلي عن الاعتماد على هذه "الأصول العتيقة" في معركة باتت تتطلب أدوات وتكتيكات أكثر مرونة وفعالية