أخبار فلسطين



جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل في إختطاف أحمد سرحان ويغتاله.. وإختطاف إبنه وزوجته

الإثنين - 19 مايو 2025 - 08:19 م

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل في إختطاف أحمد سرحان  ويغتاله.. وإختطاف إبنه وزوجته

أحداث العالم_ متابعات

استهدفتقوة إسرائيلية خاصة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين قيادياً في ألوية الناصر صلاحالدين، الجناح العسكري لـلجان المقاومة في فلسطين، خلال عملية عسكرية في غرب خانيونس بجنوب قطاع غزة، كان اللافت فيها ندرة أسلوب تنفيذها التمويهي في القطاع.

فقداعتادت إسرائيل تنفيذ الاغتيالات في القطاع عبر المُسيَّرات والقصف المباشر، لكنهاسلكت نهجاً مغايراً هذه المرة عند استهداف أحمد سرحان، الذي صرَّحت مصادر لـالشرقالأوسط بأنه كان مسؤولاً عن أسر إسرائيلية أُطلق سراحها لاحقاً

فقدجرت العملية على نحو أشبه بعمليات نفذتها في السابق قوات خاصة من المستعربين داخلقطاع غزة لاستعادة محتجزين إسرائيليين، ما أوحى في البداية أن الهدف هو استعادةرهائن.

واستخدمت القوةالخاصة شاحنة بيضاء صغيرة تحمل لوحة أرقام فلسطينية وبداخلها 9 أشخاص متنكرين فيزي نسائي عربي، وبعضهم كان يرتدي النقاب. وكان على متن الشاحنة أمتعة، تبيَّنلاحقاً أن بداخلها أسلحة خفيفة.

ووصلت القوةالتي اتخذت هيئة عائلة فلسطينية نازحة من شرق خان يونس، الواقعة تحت قصف وعملياتعسكرية متواصلة، إلى شارع مارس في حي المحطة أو ما يُعرف بـمنطقة الكتيبة، حيثمنزل عائلة سرحان.وقالت مصادر ميدانية إن القوة الخاصة حاولت دخول المنزل المتضررجزئياً جراء قصف سابق، كما لو أنها تبحث عن مأوى؛ لكن سرحان، كما تشير تحقيقاتأولية لـلجان المقاومة في فلسطين، رفض إدخالها باعتبار أن المكان يخص عائلته.

اغتيال واختطاف
نُفذت العمليةفي ساعة مبكرة من الصباح، وغالبية الناس نيام، مما ساعد في طمس بعض حقائق ما جرى.

وذكرت المصادرأن سرحان، (44 عاماً)، اشتبه بأفراد القوة الخاصة عند إصرارهم على دخول المنزلالمتضرر، فأخرج مسدسه الشخصي محاولاً التحقق من هويتهم، لكنهم باغتوه وأطلقواالنار فأردوه قتيلاً.

وحسب مصادر منألوية الناصر صلاح الدين، فإن سرحان هو من بادر بإطلاق النار عندما كشف الأمر،واشتبك مع أفراد القوة فقتلوه؛ في حين قالت مصادر أخرى إن القوة الخاصة اقتحمتالمنزل فعلاً وقتلت سرحان فور محاولته التصدي لها.

وعند خروجها منالمكان، اختطفت القوة الإسرائيلية زوجة سرحان وابنه الأكبر، محمد، البالغ من العمر12 عاماً، في حين بقي من أولاده بالمنزل يوسف ووائل وإسراء، الذين كانوا نياماًفيما يبدو أو لم تلحظهم القوة الخاصة عند الهجوم.

وعلى مدى 20دقيقة أعقبت لحظة اكتشاف أمر القوة الخاصة، لم تتوقف الطائرات المُسيّرة والمروحيةوالحربية عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف مختلفة، منها أراضٍ خالية ومحيطمنازل وخيام للنازحين وشوارع وغيرها، لمنع اقتراب أي فلسطيني من مكان العملية،وللتغطية على القوة الإسرائيلية التي سرعان ما غادرت بالحافلة نفسها إلى مكانتمركزها في شرق خان يونس.ولم يُعرف الهدف الحقيقي من عملية قتل سرحان، أو ما إذاكان الهدف الأساسي هو خطفه. وهناك فرضيات وأسئلة عديدة حول أسباب العملية، خصوصاًأن إسرائيل اعتادت اغتيال قيادات ونشطاء بارزين من الفصائل الفلسطينية عبر الجو،في حين تعتمد في مثل هذه العمليات على معلومات استخباراتية تفيد بوجود محتجزين.

لكن المصادرالفلسطينية ومصادر إسرائيلية نفت وجود رهائن بالمكان، أو أن هذا هو الهدف، ممايرسم علامات استفهام كثيرة حول الحقيقة.

كما أنه لميُعرف الهدف من اختطاف زوجته وطفله، وسط تقديرات أكثر من مصدر بأنه عمل انتقامي منجانب، ولإخفاء تفاصيل العملية من جانب آخر.

مَن أحمدسرحان؟
كان سرحانمسؤولاً عن أسر إسرائيلية يوم هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما كانمسؤولاً عن حمايتها ونقلها من مكان إلى آخر، حسب مصادر من ألوية الناصر صلاح الدين .

ورفضت المصادرالكشف عن هوية الإسرائيلية، لكنها أكدت أنه أُفرج عنها عبر صفقات التبادل في مرحلةوقف إطلاق النار الأخيرة، وكانت إسرائيل تتمسّك بالإفراج عنها وأثارت بسببها أزمة.

ويتوافق كلامالمصادر، على الأغلب، مع عملية الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود التي أصر رئيسالوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الإفراج عنها للمضي قدماً في الاتفاقالذي كان في تلك المرحلة.وظهرت، يوم الاثنين، المحتجزة المفرج عنها أمام لجنة منالكنيست مطالبة بإعادة جميع الرهائن، وتحدثت عما وصفته بمعاناتها في الأسر ووجودهابين أفراد عائلة فلسطينية وسط ظروف صعبة.

وحسب بيانلـألوية الناصر صلاح الدين، نعت فيه سرحان، فإنه كان مسؤولاً عن ملف المهامالخاصة.وتصف بعض المصادر سرحان، بأنه كان بسيطاً ومحبوباً، ولم يتوقع من حولهيوماً أنه سيكون شخصية محل اهتمام بالنسبة إلى إسرائيل. حتى من يعرفونه كانوايعتقدون أنه مجرد ناشط عادي في ألوية الناصر صلاح الدين.

الوية الناصرصلاح الدين
تُعدّ ألويةالناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، ثالث أقوى تنظيمعسكرياً في قطاع غزة بعد حماس والجهاد الإسلامي، رغم أن هناك فصائل أخرى تفوقهعدداً.

وأُعلن تأسيسهذه الألوية مع بدء الانتفاضة الثانية في سبتمبر (أيلول) 2000؛ وكان أول من أسّسهاجمال أبو سمهدانة، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق. وانضمت إليه عناصر مسلحة من فصائلفلسطينية سابقة، وكذلك من أجهزة السلطة الفلسطينية.

ونفّذت ألويةالناصر صلاح الدين الكثير من الهجمات العسكرية ضد إسرائيل، منها سلسلة عملياتاقتحام لمستوطنات، وتفجير عبوات ناسفة في آليات إسرائيلية، أبرزها تدمير دباباتميركافا في بدايات الانتفاضة عند مستوطنة نتساريم، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منالجنود الإسرائيليين، وكانت حينها أخطر العمليات التي وقعت في قطاع غزة.وعانتالألوية من سلسلة انقسامات وخلافات، ثم نجحت في إعادة توحيد صفوفها أكثر من مرة،في حين اغتيل عدد كبير من أمنائها العامين وقياداتها مثل أبو سمهدانة، وعبد الكريمالقوقا، وكمال النيرب، وزهير القيسي، وآخرين.

ومن أبرزعملياتها المشارَكة في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وعمليات أخرىقُتل فيها عديد من الإسرائيليين.

وكانت الألويةتتلقى دعمها المالي من حركة الجهاد الإسلامي، ثم مع زيادة حضورها تلقت لسنواتدعماً من حماس، وكذلك من حزب الله اللبناني، وأحياناً من إيران.







شاهد ايضا


"قطرة في محيط" الأمم المتحدة تعلق على دخول 9 شاحنات مساعدات إلى غزة ...

الإثنين/19/مايو/2025 - 10:40 م

دعت 23 دولة إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، إسرائيل إلى السماح الفوري باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غز


مليشيا الحوثي تقصف الأحياء الشرقية لمدينة تعز ...

الإثنين/19/مايو/2025 - 09:07 م

شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الإثنين، قصفا عنيفا على الأحياء السكنية شرقي مدينة تعز.وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي الإرهابية المتمركزة في ت


جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل في إختطاف أحمد سرحان ويغتاله.. وإختطاف إ ...

الإثنين/19/مايو/2025 - 08:19 م

استهدفتقوة إسرائيلية خاصة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين قيادياً في ألوية الناصر صلاحالدين، الجناح العسكري لـلجان المقاومة في فلسطين، خلال عملية عسكرية