"قطرة في محيط" الأمم المتحدة تعلق على دخول 9 شاحنات مساعدات إلى غزة
الإثنين - 19 مايو 2025 - 10:40 م
أحداث العالم_ متابعات
دعت 23 دولة إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، إسرائيل إلى السماح الفوري باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرين من خطر المجاعة في ظل منع دخول الإمدادات لأكثر من شهرين، واستنفاد الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية في القطاع.
وقال الموقعون على البيان: "مع إدراكنا لمؤشرات استئناف محدود للمساعدات، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من شهرين. استُنفدت المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأساسية. يواجه السكان خطر المجاعة. يجب أن يحصل سكان غزة على المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".
ووقع على البيان وزراء خارجية كل من: أستراليا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة.
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية كانت تقدم المساعدات في غزة "بشجاعة كبيرة، مخاطرة بحياتها، رغم القيود الإسرائيلية"، مؤكداً أن هذه الجهات تلتزم بالمبادئ الإنسانية وتملك القدرة اللوجستية والخبرة اللازمة للوصول إلى المتضررين في مختلف أنحاء القطاع.
وانتقد البيان نموذجاً جديداً لإيصال المساعدات أقره مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، قائلًا إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني لا يستطيعون دعمه "لأنه لا يحترم المبادئ الإنسانية، ويعرض المستفيدين والعاملين في الإغاثة للخطر، ويقوّض استقلالية المنظمات الإنسانية، ويُسيّس المساعدات".
وأكد البيان أن "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون أبدًا أداة سياسية أو عسكرية، ولا يجب أن تُستخدم لتغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي في الأراضي الفلسطينية".
ووجه الموقعون رسالتين واضحتين إلى الحكومة الإسرائيلية: السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. كما شددوا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين لدى حركة حماس، والسماح بتوزيع المساعدات دون تدخل.
واختتم البيان بالتأكيد على أن "العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار والعمل على تطبيق حل الدولتين هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين وضمان استقرار دائم في المنطقة".
رحب حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالبيان المشترك الصادر عن فرنسا وبريطانيا وكندا، والذي دعا إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة وتقديم إغاثة عاجلة للسكان هناك. كما أشاد بالمواقف الرافضة لاستمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، مؤكدًا أن "استمرار الاستيطان يمثل قتلًا لحل الدولتين وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويشكل عقبة أمام تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعا الشيخ هذه الدول إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة من شأنها دعم مسار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب بيان مشترك أصدره وزراء خارجية 23 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، طالبوا فيه إسرائيل بالسماح "بشكل كامل وفوري" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وجاء في البيان، الذي صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، أن "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لا يمكنها دعم الآلية الجديدة التي تعتمدها إسرائيل لتسليم المساعدات في غزة"، في إشارة إلى القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات للقطاع المحاصر منذ أشهر.
قالت الأمم المتحدة، إن دخول 9 شاحنات مساعدات إلى غزة الاثنين "قطرة في محيط".