الحزب الوطني الاسكتلندي يدعو بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف تسليح تل أبيب
الأحد - 13 يوليو 2025 - 11:23 م
TRT ARABI
طالب الحزب الوطني الاسكتلندي الحكومة البريطانية بوقف ما وصفه بـ"الأعذار المتكررة"، ودعاها إلى السير على خطى عدد من الدول الأوروبية والاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.
وجاءت دعوة الحزب في أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، إذ أكد أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل "السبيل الوحيد لتحقيق السلام"، حسب ما نقلت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
ودعا الحزب إلى وقف مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، معتبراً أن تقاعس الحكومة عن استخدام سلطاتها لوقف الصراع في غزة يجعلها "شريكة بالكامل" في ما وصفه بـ"المذبحة" المستمرة. وقال بريندان أوهارا، المتحدث باسم الحزب لشؤون الشرق الأوسط، إن الحكومة البريطانية لو كانت "تملك شيئاً من الإدانة والشجاعة، لكانت قد اتخذت خطوات فعلية للتحرك".
وأضاف أوهارا أنّ حزب العمال مطالب باتخاذ خطوات ملموسة في بداية الأسبوع، تشمل وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي عبّر بوضوح عن استعداده للانضمام إلى دول أوروبية أخرى في الاعتراف بفلسطين، ودعا المملكة المتحدة إلى الالتحاق بـ"الزخم السياسي" المتصاعد نحو وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم.
وشدد على أن زعيم حزب العمال كير ستارمر مطالب "بوقف الأعذار" والانضمام إلى هذا التوجه دون مزيد من التأخير، مؤكداً أن الاعتراف بفلسطين سيمثل "إشارة واضحة إلى استعداد بريطانيا لحماية حق الشعب الفلسطيني في وطنه، واستخدام الأدوات الدبلوماسية كافة لمنع أي محاولات للتطهير العرقي في غزة".
وأكد المتحدث أن دعم حل الدولتين يتطلب دعماً فورياً للاعتراف بفلسطين، محذراً من أن أي تأخير يُفقد هذا الموقف مصداقيته. وأشار إلى أن استمرار الحكومة البريطانية في الامتناع عن اتخاذ إجراءات سيجعلها، حسب تعبيره، "متواطئة تماماً" في توفير غطاء لحكومة بنيامين نتنياهو لارتكاب مذابح أسبوعية ضد الفلسطينيين.
وأوضح الحزب أن 144 دولة عضواً في الأمم المتحدة، من بينها أيرلندا وإسبانيا والنرويج، قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطين. وفي المقابل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في تصريحات سابقة هذا الأسبوع، أن الحكومة البريطانية لا تزال "ملتزمة بالكامل" الاعتراف، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني لذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
