عودة 60 صيادًا إلى الخوخة بعدما احتجزتهم السلطات الإريترية وصادرت قواربهم
الإثنين - 14 يوليو 2025 - 12:14 ص
احداث العالم_ متابعات
وصل إلى مركز الإنزال السمكي في منطقة أبو زهر بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، ستون صيادًا يمنيًا أفرجت عنهم السلطات الإريترية بعد احتجاز استمر عدة أيام، تخلله مصادرة قواربهم ومعداتهم الشخصية بالكامل، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وبحسب روايات الصيادين، فقد جرى توقيفهم أثناء مزاولتهم مهنة الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مواقع احتجاز داخل الأراضي الإريترية، حيث تعرّضوا خلالها للضرب وسوء المعاملة وظروف احتجاز قاسية.
وتأتي هذه الحادثة لتُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرّض لها الصيادون اليمنيون بشكل متكرر في البحر الأحمر، ما يضاعف معاناتهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتراجع كبير في قطاع الصيد بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.
وتتكرر عمليات احتجاز الصيادين اليمنيين من قبل السلطات الإريترية منذ سنوات، حيث تُسجل عشرات الحالات سنويًا، غالبًا ما تنتهي بمصادرة القوارب والمعدات، وهو ما يمثل خسائر فادحة للصيادين الذين يعتمدون بشكل كامل على ما يحققونه من عملهم اليومي لإعالة أسرهم.
وتتزامن هذه الانتهاكات مع تراجع أعداد قوارب الصيد العاملة في البحر الأحمر بشكل كبير، نتيجة المخاطر الأمنية والاعتداءات المتكررة، فضلًا عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ ومراكز الإنزال السمكي جراء الحرب الدائرة في البلاد.
في هذا السياق، تتصاعد المطالبات من نقابات وجمعيات الصيادين في الساحل الغربي للحكومة اليمنية والجهات المعنية، بضرورة التدخل العاجل لتوفير الحماية لهم، وتفعيل الدبلوماسية لإيقاف هذه الاعتداءات المتكررة، وضمان حق الصيادين في العمل بأمان داخل المياه الإقليمية اليمنية دون تهديد أو مصادرة قواربهم.